الحكومة المغربية تؤكد على إلزامية التفاوض مع الجزائر حول نزاع الصحراء الغربية

أعاد  ناصر بوريطة وزير الخارجية المغربي الإثنين الماضي 2021/04/05 بالتأكيد على موقف بلاده و ضرورة التفاوض مع بلد الجزائر حول النزاع المتعلق بالصحراء الغربية، وذلك باعتبارها “طرفا رسميا” في الخلاف القائم حول هذا الإقليم بين المملكة وجبهة بوليساريو. مضيفا إلى ذلك أن الجزائر لديها موقف وهي طرف حقيقي في هذا النزاع واستمراره، ويجب أن تتحمل مسؤوليتها في حله.

أكد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة الإثنين الماضي مجددا على موقف بلاده مشددا على ضرورة التفاوض مع الجزائر حول النزاع في الصحراء الغربية، وذلك باعتبارها “طرفا رسميا” في الخلاف القائم حول هذا الإقليم بين المملكة وجبهة بوليساريو.

و قد أوضح بوريطة خلال مؤتمر صحفي بمناسبة افتتاح السنغال قنصلية عامة بمدينة الداخلة في الصحراء الغربية “الجزائر لديها موقف وهي طرف حقيقي ورسمي في هذا النزاع في خلقه واستمراره، ويجب أن تتحمل مسؤوليتها في حله”مؤكدا  بأنه لابد على الطرفين الحقيقيين أن يجلسا حول طاولة التفاوض، مشددا على أن “الحكم الذاتي هو الإطار الوحيد  للحل”.

وقد جاءت تصريحات الوزير المغربي غداة دعوة نظيره الجزائري صبري بوقادوم إلى “مفاوضات مباشرة وجديّة” بين المغرب وجبهة بوليساريو. وتطالب الأخيرة مدعومة من الجزائر باستقلال الصحراء الغربية بينما تقترح المملكة التي تسيطر على 80 بالمئة من مساحتها، منحها حكما ذاتيا تحت سيادتها.

كذلك دعا مجلس الأمن الدولي وفق آخر قرار له حول النزاع نهاية تشرين الأول/أكتوبر إلى “استئناف المفاوضات دون شروط مسبقة من أجل التوصل إلى حل سياسي منصف يحظى بالقبول المتبادل، يساعد على تقرير مصير شعب الصحراء الغربية”.

وتوقفت هذه المفاوضات التي تشارك فيها أيضا الجزائر وموريتانيا، منذ استقالة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة هورست كولر ربيع العام 2019.

وقد أعلن وزير الخارجية المغربي الاثنين الماضي 2021/04/05  أنه يوجد محاولات لتعيين مبعوث شخصي جديد، والمغرب أعطى الموافقة على تعيينه، و لكن السؤال المطروح “من يفعل كل شيء لعرقلة هذا التعيين؟”.

وجدد بوريطة الاثنين الماضي التأكيد على “تمسك المغرب بوقف إطلاق النار، لكنه سيرد بقوة على أي تهديد لأمنه وسلامته”.

وترأس قبل ذلك افتتاح قنصلية عامة للسنغال في ب “مدينة الداخلة” رفقة نظيرته السنغالية عيساتا تال سال.

وتعتبر المملكة افتتاح 21 قنصلية أجنبية منذ العام 2019 لبلدان إفريقية وعربية و البعض من أمريكا الوسطى بمدينتي “العيون والداخلة”، تأكيداً لسيادتها على الصحراء الغربية. و قد سبق لجبهة بوليساريو والجزائر التي تدعمانها أن نددتا بذلك.